قصة المستخدم هي وصف غير رسمي باللغة الطبيعية لواحدة أو أكثر من ميزات نظام برمجي أو تطبيق، مكتوبة من وجهة نظر المستخدم النهائي. تعمل قصص المستخدمين كوسيلة قيمة للتواصل بين المطورين والمصممين وأصحاب المصلحة والمستخدمين أثناء عملية التطوير، مما يضمن أن المنتج النهائي يلبي المتطلبات الوظيفية وغير الوظيفية للجمهور المستهدف. في تجربة المستخدم (UX) وسياق التصميم، تُستخدم قصص المستخدم لتسهيل إنشاء واجهات وتفاعلات بديهية تتمحور حول المستخدم من خلال توفير فهم واضح لأهداف المستخدم وتوقعاته وقيوده.
في مجال تطوير البرمجيات، اكتسبت قصص المستخدمين شعبية متزايدة مع ظهور المنهجيات الرشيقة. لقد ظهرت كجزء من إطار عمل Agile، لا سيما في سياق البرمجة المتطرفة (XP) وScrum، ومنذ ذلك الحين تم اعتمادها على نطاق واسع كجزء أساسي من تصميم البرمجيات الحديثة وإدارة المشاريع. تكمن الفائدة الرئيسية لقصص المستخدمين في قدرتها على سد الفجوة بين المواصفات الفنية وسيناريوهات المستخدم في العالم الحقيقي، مما يمكّن المطورين والمصممين من التفكير فيما يتعلق بالحلول التي تركز على المستخدم بدلاً من مجرد تطوير الميزات بناءً على المتطلبات الفنية.
تتكون قصص المستخدم عادةً من ثلاثة مكونات أساسية:
- العنوان: عنوان وصفي قصير يلخص محتوى القصة.
- الوصف: شرح موجز لاحتياجات المستخدم والنتيجة المرجوة، وغالبًا ما يتبع القالب: "باعتباري [نوع مستخدم]، أريد [تنفيذ إجراء] حتى يكون [الغرض أو المنفعة]."
- معايير القبول: قائمة بالشروط المحددة القابلة للاختبار والتي يجب استيفاؤها حتى تعتبر القصة كاملة ويتم تنفيذ الميزة بشكل صحيح. تعمل هذه المعايير كمجموعة محددة بوضوح من الأهداف ويمكن استخدامها لإنشاء وتحسين اختبارات النظام وعمليات ضمان الجودة.
في AppMaster ، وهي منصة رائدة no-code ، تلعب قصص المستخدم دورًا محوريًا في عملية تطوير تطبيقات الواجهة الخلفية والويب وتطبيقات الهاتف المحمول. قبل بدء أي مشروع، يتم جمع قصص المستخدمين بناءً على مدخلات وتوقعات المستخدمين المستهدفين وأصحاب المصلحة وفريق AppMaster. ويساعد ذلك في بناء صورة شاملة لأهداف المشروع ومتطلباته، ويضمن أن التطبيق الناتج سيلبي احتياجات المستخدمين النهائيين.
على سبيل المثال، لنفترض أن العميل يطلب تطوير تطبيق إدارة المشروع لمؤسسته. سيبدأ فريق AppMaster بجمع قصص المستخدمين من شخصيات مختلفة داخل مؤسسة العميل، مثل مديري المشاريع وأعضاء الفريق والمديرين التنفيذيين على المستوى التنفيذي. قد تتضمن قصص المستخدم هذه ما يلي:
- "بصفتي مدير مشروع، أريد تعيين المهام لأعضاء الفريق حتى يمكن توزيع العمل بشكل فعال وتتبعه لاحقًا."
- "بصفتي عضوًا في الفريق، أريد أن أتلقى إشعارات عندما يتم تعيين المهام لي حتى أتمكن من تحديد أولويات عملي."
- "باعتباري مديرًا تنفيذيًا على المستوى التنفيذي، أريد إنشاء تقارير مرحلية استنادًا إلى حالة اكتمال المشروع حتى أتمكن من مراقبة الحالة العامة لمشاريع المؤسسة."
بمجرد تحديد قصص المستخدمين هذه وتوثيقها، فإنها توفر نقطة مرجعية قيمة لتصميم وتطوير الميزات والواجهات المطلوبة. يستخدم فريق AppMaster قصص المستخدم كأساس لإنشاء نماذج البيانات (مخطط قاعدة البيانات)، وعمليات منطق الأعمال، وREST API endpoints WSS، والمكونات الأخرى للتطبيق. وهذا يضمن أن المنتج النهائي يتماشى مع توقعات المستخدمين ويلبي احتياجاتهم بفعالية.
مع تقدم تطوير التطبيق، تخضع قصص المستخدمين للتحسين والتدقيق المستمر، مما يضمن تطورها جنبًا إلى جنب مع المشروع وفهم أصحاب المصلحة للمتطلبات. يضمن هذا النهج التكراري الذي يركز على المستخدم أن يظل التطبيق متوافقًا مع احتياجات المستخدمين، مما يخلق تجربة مستخدم أكثر سلاسة طوال عملية التطوير.
في الختام، تعد قصص المستخدم أداة أساسية في تجربة المستخدم وسياقات التصميم، مما يعزز تطوير الحلول التي تركز على المستخدم والتي تلبي الاحتياجات الوظيفية وغير الوظيفية للجمهور المستهدف. باعتبارها جزءًا أساسيًا من منصة AppMaster ومنهجيات Agile، تتيح قصص المستخدمين تواصلًا أكثر فعالية بين المطورين والمصممين وأصحاب المصلحة والمستخدمين النهائيين، وتساهم بشكل كبير في إنشاء حلول برمجية عالية الجودة وقابلة للتطوير.