في سياق تجربة المستخدم والتصميم، يعد قانون هيك، المعروف أيضًا باسم قانون هيك هيمان، مبدأ نفسيًا راسخًا يهدف إلى التنبؤ بالوقت الذي يستغرقه الشخص لاتخاذ قرار كدالة لعدد الخيارات الممكنة. وينص على أن الوقت اللازم للفرد لاتخاذ قرار يزداد لوغاريتميا مع عدد البدائل. بعبارات بسيطة، كلما زاد عدد الاختيارات، زاد وقت اتخاذ القرار أيضًا. تمت صياغة هذا المبدأ لأول مرة من قبل علماء النفس ويليام إدموند هيك وراي هايمان في الخمسينيات من القرن الماضي عندما كانوا يدرسون العلاقة بين أزواج التحفيز والاستجابة ووقت اتخاذ القرار في البيئات التجريبية.
في تطوير البرمجيات وخاصة في تصميم تجربة المستخدم، فإن قانون هيك له آثار مهمة على تصميم واجهات المستخدم وسهولة الاستخدام الشاملة للتطبيق. من خلال تحسين عدد الاختيارات أو الخيارات المقدمة للمستخدمين في أي وقت، يمكن للمصممين تقليل العبء المعرفي بشكل كبير، وتسهيل اتخاذ القرار بشكل أسرع، وفي النهاية زيادة رضا المستخدم ومشاركته. على سبيل المثال، من خلال تقديم عدد أقل من خيارات القائمة أو علامات التبويب أو الأزرار للمستخدمين، أو من خلال استخدام تقنيات الكشف التدريجي للكشف عن المزيد من المعلومات عند الضرورة فقط، يستطيع المصممون إنشاء تجارب مستخدم أكثر وضوحًا وفعالية. يساعد هذا التبسيط على تجنب إرباك المستخدمين بعدد كبير جدًا من الاختيارات، مما قد يؤدي إلى شلل اتخاذ القرار أو التخلي عن مهمة معينة داخل التطبيق.
في سياق عملي، يمكن لتطبيق قانون هيك أن يفيد بشكل كبير عملية تصميم وتطوير التطبيقات المختلفة، سواء كانت حلول ويب أو هاتف محمول أو حلول خلفية. من خلال الالتزام بالمبادئ التي حددها قانون هيك، تمكنت شركات مثل AppMaster بنجاح من إنشاء أدوات مبسطة وسهلة الاستخدام no-code لتطوير تطبيقات الواجهة الخلفية والويب والهاتف المحمول. توفر منصة AppMaster للعملاء واجهة سهلة الاستخدام وموجهة بصريًا تتمحور حول العناصر الأساسية لتطوير التطبيقات: نماذج البيانات ومنطق الأعمال endpoints برمجة التطبيقات ومكونات واجهة المستخدم. من خلال هيكلة النظام الأساسي بهذه الطريقة، يستطيع AppMaster توجيه المستخدمين بكفاءة خلال عملية التطوير، وتقليل عدد القرارات التي يجب اتخاذها، وبالتالي تقليل الحمل المعرفي.
أظهرت الدراسات التجريبية أن قانون هيك ينطبق على سياقات تجربة المستخدم المختلفة. على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث التي أجريت في إعدادات التجارة الإلكترونية أن انخفاض عدد خيارات المنتجات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدلات التحويل، حيث من غير المرجح أن يكون العملاء غارقين في الخيارات وأكثر عرضة لاتخاذ قرار الشراء. تم الإبلاغ عن نتائج مماثلة في صناعات وسياقات أخرى، مما يؤكد الأهمية العملية وقابلية تعميم قانون هيك في تحسين تجربة المستخدم والمشاركة عبر التطبيقات المختلفة.
ومع ذلك، في تطوير البرمجيات الحديثة، قد تتطلب بعض القيود أحيانًا استخدام واجهات أكثر تعقيدًا مع عدد أكبر من الاختيارات. في هذه الحالات، يجب على المصممين النظر في استراتيجيات بديلة للتخفيف من أي حمل معرفي محتمل والالتزام بمبادئ قانون هيك قدر الإمكان. أحد الأمثلة على ذلك هو استخدام مرشحات المحتوى، والتي يمكن أن تساعد المستخدمين على التركيز على مجموعة فرعية أصغر من الاختيارات ضمن مجموعة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمصممين استخدام تقنيات مرئية متنوعة، مثل تجميع الخيارات ذات الصلة بناءً على الفئات أو ترتيب الخيارات بطريقة هرمية، لجعل التنقل أكثر سهولة للمستخدمين.
في الختام، يعد قانون هيك مبدأ نفسيا أساسيا له تأثير كبير على مجال تصميم تجربة المستخدم، وخاصة في سياق التطبيقات البرمجية. ومن خلال تقليل عدد الاختيارات المقدمة للمستخدمين واعتماد استراتيجيات مختلفة لدعم اتخاذ القرار، يمكن للمصممين إنشاء واجهات أكثر كفاءة وسهلة الاستخدام تؤدي في النهاية إلى زيادة رضا المستخدم ومشاركته. من خلال تطبيق قانون هيك في تطوير نظامهم الأساسي no-code ، تمكنت AppMaster من إنشاء أداة قوية وبديهية وفعالة للعملاء من مختلف الأحجام والصناعات، مما يمكنهم من بناء حلول برمجية شاملة بسرعة وفعالية من حيث التكلفة وبتكلفة منخفضة. الحد الأدنى من الديون الفنية.