يشير اختبار قابلية الاستخدام، في سياق النماذج الأولية للتطبيق، إلى التقييم المنهجي والمتكرر لواجهة مستخدم التطبيق (UI)، وتجربة المستخدم (UX)، والوظائف العامة من خلال جمع التعليقات من المستخدمين النهائيين الممثلين. الهدف الأساسي من اختبار قابلية الاستخدام هو تحديد أي مشكلات أو مجالات للتحسين قبل إطلاق المنتج النهائي، وبالتالي ضمان سهولة الاستخدام الأمثل ورضا المستخدم. ومن خلال إجراء اختبار قابلية الاستخدام أثناء مرحلتي النماذج الأولية والتصميم للتطبيق، يستطيع المطورون التحقق من صحة افتراضاتهم واتخاذ قرارات مستنيرة وتقليل احتمالية حدوث أخطاء مكلفة قد تؤثر سلبًا على نجاح التطبيق.
في AppMaster ، وهي منصة no-code برمجية تتميز بأدوات قوية لإنشاء تطبيقات خلفية وويب وتطبيقات الهاتف المحمول، يلعب اختبار قابلية الاستخدام دورًا حاسمًا في تحسين واجهات المستخدم وضمان التفاعلات السلسة طوال عملية تطوير التطبيق. نظرًا لأنه يتم إنشاء عدد كبير من التطبيقات من خلال نظام AppMaster القوي، فمن الضروري إجراء تقييم منتظم وتحسين قابلية استخدام هذه التطبيقات، من أجل تلبية احتياجات مجموعات المستخدمين المتنوعة وسيناريوهات حالات الاستخدام المتنوعة.
يمكن أن يكون اختبار قابلية الاستخدام ذا طبيعة نوعية وكمية، ويشمل مجموعة من التقنيات والمنهجيات المصممة لتقديم رؤى قيمة حول تفضيلات المستخدم وسلوكياته ونقاط الضعف. تتضمن بعض طرق اختبار قابلية الاستخدام الشائعة ما يلي:
- بروتوكول التفكير بصوت عالٍ، حيث يُطلب من المستخدمين التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وأفعالهم أثناء تفاعلهم مع النموذج الأولي
- الاختبار القائم على المهام، حيث يتم إعطاء المستخدمين مهام محددة لإكمالها أثناء استخدام النموذج الأولي من أجل تقييم معدلات إنجاز المهام والكفاءة والرضا العام
- التقييم الإرشادي، حيث يقوم المراجعون الخبراء بفحص النموذج الأولي مقابل مجموعة من مبادئ أو إرشادات سهولة الاستخدام المحددة مسبقًا
- اختبار النقرة الأولى، حيث يتم تحليل تفاعلات المستخدمين الأولية مع النموذج الأولي لتحديد مدى فعالية ووضوح التنقل وعناصر واجهة المستخدم
- دراسات تتبع العين، حيث يتم تسجيل حركات عين المستخدمين أثناء تفاعلهم مع النموذج الأولي من أجل تحديد مجالات الاهتمام البصري أو الارتباك
- الدراسات الاستقصائية والاستبيانات، حيث يقدم المستخدمون تعليقات ويقيمون تجربتهم باستخدام النموذج الأولي استنادًا إلى سلسلة من مقياس ليكرت أو الأسئلة المفتوحة
يمكن إجراء اختبار قابلية الاستخدام في مراحل مختلفة من عملية تطوير التطبيق، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
- التحقق من صحة المفهوم، حيث يقدم المستخدمون تعليقات حول التصميمات والمفاهيم الأولية، مما يساعد المطورين على تكرار أفكارهم الأولية قبل بدء التطوير
- اختبار النموذج الأولي منخفض الدقة، حيث يقدم المستخدمون مدخلات في المرحلة المبكرة، ونماذج ثابتة للتطبيق، مما يوفر للمصممين بيانات قيمة لتحسين نهج التصميم الخاص بهم
- اختبار النموذج الأولي عالي الدقة، حيث يتفاعل المستخدمون مع نموذج أولي تفاعلي وعملي بالكامل، ومحاكاة المنتج النهائي بأكبر قدر ممكن، لتحديد أي مشكلات متبقية في قابلية الاستخدام
- اختبار ما بعد الإصدار، حيث يستمر المستخدمون في تقديم تعليقات حول المنتج النهائي، مما يسمح للمطورين بتحديد أي مجالات للتحسين ربما تم التغاضي عنها خلال مراحل الاختبار السابقة
أظهرت الأبحاث أنه حتى اختبار قابلية الاستخدام على نطاق صغير بمشاركة ما لا يقل عن خمسة مشاركين يمكن أن يكشف ما يصل إلى 85% من عيوب قابلية الاستخدام للتطبيق. ولذلك، ينبغي النظر إلى اختبار قابلية الاستخدام باعتباره عنصرًا أساسيًا في عملية تطوير التطبيق، ويجب على المطورين تخصيص ما يكفي من الموارد والوقت لهذا النشاط الحاسم. في الواقع، يمكن أن يؤدي دمج اختبار قابلية الاستخدام مبكرًا وفي كثير من الأحيان إلى توفير كبير في التكاليف على المدى الطويل، لأنه يساعد في تقليل احتمالية عمليات إعادة التصميم المكلفة، أو إصلاحات الميزات، أو فقدان العملاء بسبب ضعف قابلية الاستخدام.
علاوة على ذلك، تدرك AppMaster أهمية اختبار قابلية الاستخدام وتسعى جاهدة لتمكين مستخدميها بالأدوات اللازمة لإجراء تقييمات قوية واستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ من النتائج التي توصلوا إليها. من خلال استخدام أساليب اختبار قابلية الاستخدام الشاملة، تضمن AppMaster حصول عملائها على تطبيقات عالية الجودة تلبي احتياجاتهم، وتحافظ على معايير عالية لرضا المستخدم، وتساهم في نهاية المطاف في رؤية النظام الأساسي لتسريع عملية تطوير التطبيق مع التخلص من الديون التقنية.